الأمثلة:(1) قال تعالى: {وتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} [1].(2) وقال صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ الْمَالِ عَيْنٌ سَاهِرَة لِعَيْنٍ نَائمة" [2].* * *(2) وقال تعالى: {يَسْتَخفُون مِنَ النَّاس وَلا يَسْتَخفُونَ مِنَ اللهِ}.(4) وقال السموءَل:وَنُنْكِرُ إِنْ شِئْنَا عَلَى النَّاس قَوْلَهُمْوَلا يُنْكِرُونَ القَوْلَ حِينَ نَقُولُ [3]البحث:إِذا تأَملت الأمثلةَ المتقدمةَ، وجدت كلا منها مشتملاً على شيءٍ وضده، فالمثال الأول مشتمل على الكلمتين: "أيقاظاً" و "رقود" والمثال الثاني مشتمل على الكلمتين: "ساهر" و "نائمة".أما المثالان الأَخيران فكل منهما مشتمل على فعلين من مادة واحدة أَحدهما إيجابي والآخر سَلبي، وباختلافهما في الإيجاب والسلب صارا ضدين، ويسمى الجمع بين الشيءِ وضده في الأَمثلة المتقدّمة وأَشباهها طباقاً، غير أَنه في المثالين الأَولين يدعى "طباق الإيجاب" وفي المثالين الأخيرين يدعى "طباق السلب".القَاعدة:(72) الطِّباقُ الْجَمْعُ بَيْنَ الشَّيْءِ وضِدّه في الكلام، وهوَ نَوْعان
أ) طِبَاقُ الإيجاب، وَهُو ما لَمْ يَختَلِفْ فِيهِ الضدَّان إِيجَاباً وَسَلْباً.(ب) طِباَقُ السَّلبِ، وَهُو ما اخْتَلَف فِيه الضِّدان إِيجَاباً وسَلْباً.تمرينات(1)بيِّن مواضع الطباق في الأمثلة الآتية، ووضح نوعه في كل مثال:(1) قال تعالى:{أوَمَن كان مَيْتاً فأحْيَيْنَاهُ}.(2) وقال دِعْبل الخُزاعيُّ:لا تعجبي يا سلْمُ مِنْ رجُلٍ ضَحِكِ المشِيبُ برأسِهِ فَبكَى [4](3) وقال غيره:على أنني راضٍ بأنْ أَحْمِلَ الهوَى وأَخْرُجَ مِنْهُ لاَ عليّ ولا لِياَ [5](4) وقال البحترى:ويَسرى إِليَّ الشَّوق مِنْ حيْثُ أَعْلمُ [6]يُقَيِّضُ لِي مِنْ حيْثُ لا أَعْلَمُ النوى(5) وقال المُقنَّع الكندِى [7]:وإِنْ قَلَّ مالي لَمْ أُكلَّفُهمُ رفْدا [8]لهُمْ جلُّ مالي إِن تَتابع لي غِنًى(6) وقال تعالى:{ولكِنَّ أَكْثَر النَّاسِ لا يعْلَمُون} [9]. {يعْلَمُونَ ظَاهرًا مِنَ الْحياةِ الدُّنْيا} [10].(7) وقال تعالى:{لَهاَ ما كَسبتْ وعلَيْها ما اكْتَسبتْ} [11].(
وقال السموءَل بن عادياء:فَليْس سواءً عالم وجهُولُ [12]سلِي إِن جهلْتِ النَّاس عنا وعنْهُمُ(9) وقال الفرزدق يهجو بني كُلَيْب:لا يغدِرونَ ولا يُفُونَ بِجَار [13]قبَّح الإلهُ بني كُلَيْبٍ إِنَّهمْ(10) وقال أَبو صخْر الْهُذليّ [14]:أَماتَ وأَحْيا والذي أَمرُه الأَمرُأَما والَّذي أَبْكَى وأَضْحكَ والذيخَلِيليْن مِنْها لا يروعُهُما الذعْر [15]لَقَدْ تَركَتْني أَحْسُد الوحْش أَنْ أَرى(1) قال الحماسيُّ:لِنَفْسي حياةً مِثل أَنْ أَتَقَدّما [16]تأَخَّرْتُ أَسْتَبْقى الْحياةَ فَلَم أَجدْ(2)اقرأ ما كتبه ابن بطوطة [17] في وصف مصر وبيِّن جمال الطباق في أسلوبه:هي مجْمعُ الوارد والصادر [18]، ومحط رَحْل [19] الضعيف والقادر، بها ما شِئتَ من عالِم وجاهِل، وجادّ وهازل، وحليم وسفِيه، ووضيعِ ونبيه، وشريف ومشروف، ومُنْكَر ومعروف، تمُوج موْج البحر بسكَّانها، وتكاد تَضِيق بهم على سَعة مكانها.(3)حول طباق الإيجاب في الأمثلة الآتية إلى طباق السلب:(1) العدوُّ يُظهر السيئة ويُخْفى الحسنة.(2) ليس من الحزم أن تُحسِن إِلى الناس وتسيءَ إِلى نَفْسك.(3) لا يليق بالمُحْسن أن يُعْطى البعيد ويمْنَعَ القريب.(4)حول طباق السلب في الأمثلة الآتية إلى طباق الإيجاب:(1) يَعْلم الإنسانُ ما في اليوم والأمس، ولا يعلم ما يأتي به الغد.(2) اللئيم يعْفُو عند العجز، ولا يعفو عند المقدرة.(3) أحب الصدق ولا أحب الكذب.(5)(1) مثل لكل من طباق الإيجاب وطباق السلب بمثالين من إنشائك.(2) هات مثالين لطباق الإيجاب، ثم حولهما إلى طباق السلب.(3) هات مثالين لطباق السلب، ثم حولهما إلى طباق الإيجاب.(6)اشرح البيت الآتي، وبيِّن نوع الطباق به:لَيْلٌ يصِيحُ بجانِبيْهِ نَهَار [20]والشَّيْبُ ينهضُ في الشَّبابِ كأَنه