في بعض الدول
والمناطق يوافق دخول رمضان فصل الصيف الذي
يشتد فيه الحر وهذه حكمة الله في عباده فتحول الأيام والفصول عبرة وعظة
للعالمين فالله تعالى يقول : ( يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة
لأولي الأبصار ) .. والصائم يجد معاناة الجوع والعطش مع شدة الحر وخصوصا
إذا كان مرتبطا بعمل وهنا أذكر الصائم في مثل هذا الوقت بعدة أمور :-
• ينبغي أن يتذكر المؤمن بأن حر الصيف هو
نفس من أنفاس جهنم فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( فأشد ما تجدون من
الحر من سموم جهنم ) ..
• عندما يشتهي الصائم الماء البارد وهو عطشان فليتذكر حال
أهل النار عندما ينادون أهل الجنة ( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم
الله ) نسأل الله أن يعيذنا من النار !
• كان بعض السلف يكثرون من الصيام في الصيف لعظيم
أجره وثوابه فمعاذ بن جبل يتأسف عند موته على ظمأ الهواجر ..
• عند احتسابك الأجر وصبرك على العطش وأرق العمل تذكر يوم
يقول الله تعالى لأهل الجنة ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام
الخالية )..
• التبرد للصائم جائز لا بأس به وقد كان الرسول عليه
الصلاة والسلام يصب على رأسه الماء من الحر أو من العطش وهو صائم وكان ابن
عمر يبل ثوبه وهو صائم بالماء لتخفيف شدة الحرارة أو العطش ..
ومضة ..
حر الصيف في
رمضان لا يشعر بقسوته أهل النعم والمساكن فلنشكر الله ..
دعاء ..
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ..
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ..
اللهم إنا نعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل ..